[b]كن صاحب ثغر بسام. ولقد أوصانا حبيبنا صلى الله عليه وسلم بالإبتسامة ؛فقال: "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
فالبسمة سلوك اسلامي ،بل هي عيادة نجني من ورائها الحسنات.
[center]وغياب البسمة اليوم ربما يرجع إلى غيوم الكآبة التي تنتشر في سماء العالم من جراء حركة الحياة السريعة ،ولكنها -خاصة لنا نحن المسلمين- تعود إلى ضعف في الإيمان ،وإلا فالمسلم بشوش الوجه ،لا تهزمه النائبات ،ولا تجبره صروف الدهر على تقطيب جبينه ،أو التجهم. البسمة تجذب لك القلوب ؛أنظر لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ،فليسعهم منكم بسط الوجه ،وحسن الخلق" فالابتسامة صدقة....
الإبتسامة معروف....الإبتسامة توطئ لك الأكناف ،وتفتح بيسر مغالق القلوب.
الإبتسامة لا تكلف درهما وفي المقابل فإنها تضئ الوجه ،وتنشر عبقا فريدا ،وبهجة وفرحا لا يوصف.
ونحن في زهدنا عن الإبتسامة نلقي بأنفسنا طواعية في بئر من الكآبة والقلق ونصنع بيننا وبين من نحب حواجز وأسوار تصعب عليه الوصول إلى قلوبنا المنهكة. هل قال لك أحدهم ذات مرة منتقدا شخص ما: إنه لا يبتسم أبدا!!
أو قال أحد واصفا شخصا بعينيه: إن له ابتسامة جذابة. إن الإبتسامة كالسنارة ماأن يراها الفلب حتى يعلق بها. لقد حدث ،وأن طالب عمال أحد المحلات في باريس زيادة مرتباتهم ، فرفض صاحب المحل ،فما كان من عماله إلا أن لجئوا إلى حيلة بسيطة ،وهي التكشير وعدم الإبتسام في وجه الزبائن. ولقد أدى ذلك إلى انخفاض معدل البيع في الأسبوع الأول لنسبة تصل إلى حوالي (60%) عن متوسط دخله في الأسابيع السابقة.
فما الذي حدث؟؟؟
فقط التكشيره أصابت زبائن المحل بعدم الراحة ،ومن ثم لم يجدوا لديهم الرغبة في الشراء والسبب إبتسامة!!
وهناك وصفة سحرية لجلب الراحة والبسمة والحبور ،وهي دعاء سيد البشر صلى الله عليه وسلم فلقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعوات لا يدعهن كأن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وقهر الرجال".
.........وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..........