متى تبكي القلوبُ حُبّــًا وشوقًا إلى خالقها!!
--------------------------------------------------------------------------------
ما ألذ وأجمل الحياة مع الله ولله !!
لايعلم معنى هذه العبارة إلا من عاش مع الله وتلذذ بمعاني هذه الحياة..
يعيش حياة الملوك من عرف الله حتى لو كان لا يجد مأكله ومشربه وملبسه..
حتى لو كان لايجد مايظله من لفح الشمس فظله ذاك الحب الذي
يسري في عروقه وقد خالط شغاف قلبه..
يعيش في جنات وأنهار ولو كان الم المرض يكسر عظامه ويفتت
لحمه فقد خدر ذاك الحب جسده
فلم يعد يشعربشيء غير الله..
ما أعظم ذاك الحب وما أعظم تلك الحياة..
فهذا القلب أمسى وأصبح لا يجري فيه غير الله , فتجد الابتسامة
لا تفارق مـُحيّا صاحبها..
فما أن يعرض لهذا القلب عارض يبعده عن جوار مولاه
حتى تجده يحن حنين الصبي الذي فقد صدر أمه
ولا تهدأ نفسه وتسكن حتى يعاود القرب من مولاه..
لا نعجب لو بكى هذا القلب دماً عندما يضل طريق الرجوع إلى ربه ومولاه ..
فهنيئاً لمن كان له هذا القلب ,, وهنيئاً لمن لاتهدأ نفسه ولاتسكن
إلا بالقرب من الله ..
نسأل الله تعالى أن يهبنا هذا القلب..
فعلينا ان نحيي قلوبنا بذكره سبحانه ؛ لان الذكر حياة للقلوب وعمارة لها ، و من علامات حبك لله : كثرة ذكره سبحانه ، والواجب علينا ان نبحث عن قلوبنا اذا تاهت وغمرتها اللذات .
اذ قال البن القيم كلاما يكتب بماء العيون : ( فتش عن قلبك في ثلاثة مواضع : الأول : عند ذكر الله ، والثاني : عند تلاوة القرآن ، والثالث : في الخلوة ، فان وجدت قلبك في احد هذه المواضع فاحمد الله ، وان لم تجده فابكِ على نفسك وادعُ الله ان يمـُنّ عليك بقلب فانه لاقلب لك )
جعلنا الله من اهل القلوب التي تنبض بحبه وتسير على نهجه .
*** آميـــــــــــــن ***